المحاماة هي من أسمى المهن في الحياة ، كما يُطلق على مهنة المحاماة اسم (القضاء الواقف) وذلك لأنّ مهنة المحاماة كمهنة القضاء ، وظيفتها إظهار الحقيقة ، وليس الدفاع عن الموكل في حال كان مذنباً .
إن مهنة المحاماة ليست مهنة مجرّدة من الأحاسيس – كما يظن البعض – بل هنالك أخلاقيات يجب أن يتحلّى بها المحامي ، ولا يتعامل مع هذه المهنة بطريقة ربحيّة بحتة ، بل عليه أن يتحرى العدالة والصدق والأمانة وأن يراعي حقوق الناس ولا يظلم أحد.
فمهنة المحاماة بحاجة إلى صبرٍ وجَلد ، كما هو حال المحامي عبد الله الدغيلبي في تعامله مع القضاة وموظفي المحاكم والناس بشكل يومي ، وهنا نأتي إلى الأمور التي تميزه من سعة صدرٍ، وصبرٍ، ورفقٍ بالناس .
ولأن معظم الناس يجهلون القانون ، يجب على المحامي أن لا يستغل هذا الأمر ، بل من واجبه توعيتهم وإرشادهم إلى الطريق السليم ، ليتم حل جميع مشاكلهم.
فالمحاماة مهنة عظيمة ، ورسالة كريمة ، وأخلاق سامية ، وقوة دفاعية لها قيمتها ومكانتها ، وتعتبر المحاماة مهنة حرة مستقلة تسهم إسهاماً كبيراً في تحقيق العدالة ونصرة المظلوم ، هذا بالإضافة إلى أن المحاماة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة لا سيما وأن المحامي شريك القاضي في الوصول إلى حكم القانون وكلاً منهما يبحث عن كيفية إنصاف المظلوم وعن طرق لتحقيق العدالة ، ناهيك على أن المحامي عبد الله الدغيلبي بما يملك من مهارات وخبرات وإطلاع واسع في أحكام الشريعة الإسلامية وعلى مجمل القوانين ويشرف من خلال ذلك على مراقبة القضاة في تطبيقهم للقانون كما ينبه القاضي إلى أي خطأ قد يقع فيه يخالف نص القانون أو الشريعة الإسلامية .
فإذن المحاماة مهنة شريفة عنوانها النزاهة والإخلاص ولها أسسٌ لأداء رسالتها السامية الجليلة في تطبيق القانون بين الناس من أجل بيان الحقيقة وسيادة العدالة في تعاملها مع الحقائق الموضوعية كما هي ، وفقاً لمقتضيات المساواة والعدالة والشريعة الإسلامية المعمول بها داخل المملكة العربية السعودية .